مرض تضخم الأطراف (acromegaly) يحدث بشكل رئيسي بسبب فرط إفراز هرمون النمو (GH) من ورم الغدة النخامية لهرمون النمو أو زيادة في خلايا هرمون النمو في الغدة النخامية. يؤدي الإفراز المستمر والزائد لهرمون النمو إلى ظهور نزيف في عظام الرحم قبل إغلاقها، مما يؤدي إلى نمو ضخم، وفي حالة إغلاق عظام الرحم يسبب تضخم الأطراف. يبدأ مرض تضخم الأطراف بسرعة بطيئة ويتميز بزيادة في حجم العظام والأنسجة اللينة والغدد الداخلية، ويظهر بتحول في ملامح الوجه، وتضخم في أطراف الأصابع والقدمين، وسمك الجلد، وتضخم الغدد الداخلية، وتحولات في المفاصل العظام. غالبًا ما يتم تأخير التشخيص والعلاج لهذا المرض، مما يؤدي إلى زيادة في أعراض ضغط ورم الغدة النخامية، ومرض السكري، والالتهابات المرافقة للسكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض الجهاز التنفسي، وسرطان القولون والسرطانات الخبيثة الأخرى، مما يؤثر بشكل كبير على صحة المرضى جودة حياتهم ويقلل من العمر المتوقع.
يمكن أن تكون أعراض مرض التضخم في الأطراف نادرة، وتتطور ببطء، ويكون لدى نصف المرضى تشخيصًا عندما يكون المرض في5عامًا، وأطول وقت يمكن أن يزيد عن30 سنة. الأعراض السريرية للمرضى تتحدد بشكل رئيسي بناءً على حجم وتطور تورم الغدة النخامية، وكمية هرمون النمو الذي يفرزه، وكيف يؤثر ذلك على الأنسجة النخامية الطبيعية. تشمل الأعراض الرئيسية الضغط المحلي لتورم الغدة النخامية وإفراز هرمون النمو (GH) الزائد. لا يعتبر تشخيص مرض تضخم الأطراف صعبًا، حيث تشكل التاريخ الطبي والفحص الجسدي الأساس في التشخيص، وتساعد الفحوصات المخبرية والفحوصات الخاصة في تحديد تشخيص الحالات المعقدة. ولكن نظرًا لأن هذا المرض يبدأ بسرعة بطيئة ويتميز بتحسن غير ملحوظ، فإن هناك قصور في فهم المرض من قبل المرضى والأطباء، مما يؤدي إلى عدم اكتشاف المرض مبكرًا والتأخير في العلاج، حيث يظهر بعض مرضى تضخم الأطراف أعراضًا واضحة وتشخيصًا، وقد يكون هناك مضاعفات مزمنة متأخرة (مثل مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، تضخم القلب، إلخ) قبل أن يدرك المرضى الحاجة إلى العلاج.